وراكعةٍ في حجرها ظبية لها ... تناط بمثل الصدغ عند مدلره
يعني كتابة "حسن" وذلك أنه رآها مكتوبة، فقيل له: شبها، فقال هذا البيت.
1373 وقال الآخر [وافر] :
وبيتٍ ليس من شعرٍ وصوفٍ ... على ظهر البسيطة قد بنيت
يعني بيت شعرٍ قاله.
1374 وقال ذو الرمة [طويل] :
وبيتٍ بمهواةٍ خرقت سماءه ... إلى كوكبٍ يزوي له الوجه شاربه
يعني بالمهواة البئر. والبيت: نسج العنكبوت. لما أرسل الدلو في البئر خرق النسج، وكوكب الماء: مجتمعه. يريد أنه ماء ملح، إذا شربه زوى له وجهه.
1375 وقال آخر [طويل] :
ومضروبةٍ تحيا إذا ما ضربتها ... وإن تركت من شدة الضرب ماتت
يعني الدوامة.
1376 وقال الآخر [طويل] :
ومحزومة الأذنين لا تشتكيهما ... ومطعونةٍ في الصدر ليس لها دم
1377 وقال آخر [وافر] :
ونفسٍ أخرجت من جوف نفسٍ ... تمام، ذلك العجب العجيب
فعاشا ليس بينهما وصال ... ولا نسب ولا قربى قريب
يعني يونس عليه السلام، والحوت.
1378 وقال ذو الرمة [طويل] :
وفاشيةٍ في الأرض تلقى بناتها ... عوارى لا تكسى دروعاً ولا خمرا
يريد شجر الحنظل. وبناتها: حملها.
قرائن أشكال غدين بنعمةٍ ... من العيش إلا أنها خلقت زعرا
قرائن: مستويات. زعرا: لا وبر لها ولا شعر.
محملجةً الأمراس، ملس متونها ... من العيش إلا أنها خلقت زعرا
محملجة: مفتولة. والأمراس: عروقها. وعصارات: بقية الثرى. وعجر: غلاظ.
وقريةٍ لا جن ولا أنسيةٍ ... مداخلة الأبواب قد بنيت شزرا
يريد قرية النمل، مداخلة الأبواب بعضها في بعض وشزرا: في جانب.
نزلنا بها لا نبتغي عندها القرى ... ولكنها كانت لمنزلنا قدرا
1379 ومثل هذا قول الآخر [خفيف] :
غيرات على سباسب شتى ... نبتغي البيداء ليس قراها
قد انحنا بها على نكط الميط ... فرحنا وقد ضمنا قراها
يصف قرية النمل. وقوله "ضمنا قراها" يقول نزلنا فأكلنا وغادرنا في الموضع من ازوادنا ما كان قرىً لها 1380 وقال ذو الرمة [طويل] :
ومضروبةٍ في غير ذنبٍ بريئةٍ ... كسرت لأصحابي على عجلٍ كسرا
يريد ملةً ضربها وينتظر انتفخت الخبزة أملا؟
وأبيض قد محضت عنه قميصه ... فقربته للقوم مهتضما ضمرا
يريد عظماً. ومحضته اللحم الذي عليه. ومهتضم: انهضم من النضج.
وسوداء مثل الترس نازعت صاحبي ... طفاطفها، لم يستطع دونها صبرا
يعني كبداً. وطفاطفها: جوانبها الرقاق.
ومقرونةٍ منها اليدان برجلها ... حملت لأصحابي ووليتها قترا
يريد قربة. ربطت يداها إلى رجلها. والقتر: الجانب.
ومكنيةٍ لم يعلم الناس ما اسمها ... وطئنا عليها ما نقول لها هجرا
يعني أم حسين.
وإن ظلمت لم تنتصر من ظلامةٍ ... ولم تبد ناباً للقاء ولا ظفرا
وميتة الأجلاد يحيى جنينها ... لأول حملٍ ثم يورثها عقرا
يريد بيضة. وأجلادها: نواحيها. وجنينها: فرخها. وعقرا: يريد أنه إذا أخرج منها فرخها لم تعد بعده مثله.
وأشعث عاري الضرتين مشججٍ ... بأيدي السبايا لا ترى مثله جبرا
يريد بالأشعث. وتد الرحى. والضرتين: امرأتين فقيرتين عاريتين. ومشجج بالحجارة: مما يدق. والسبايا: الولائد. وجبرا: لأنه يجبر من الجموع، لأنه يطحن عليه.
وداعٍ دعاني للندى، وزجاجةٍ ... تحسيتها لم تفر ماءً ولا خمرا
الداعي: يريد الربط [للندى] والندى: السخاء. وزجاجة: يريد فم امرأةٍ.